حقق المنتخب التونسي لكرة القدم الإثنين انتصارا هاما على نظيره المغربي بنتيجة (2-1) ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية.
وسجل هدفي المنتخب خالد القربي في الدقيقة 33 ويوسف المساكني في الدقيقة 76 قبل أن يذلل حسين خرجة الفارق للمنتخب المغربي في الدقيقة 85.
وشهدت المباراة التي أدارها الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينات مستوى فنيا عاليا ودخلها المنتخب المغربي المعزز بلاعبيه المحترفين بأوروبا بقوة وهدد الشماخ في الدقيقة 11 مرمى الحارس أيمن المثلوثي ثم كاد مبارك بوصوفة يفتتح التسجيل لأسود الأطلس لولا التصدي الرائع للمثلوثي.
وتواصل ضغط المغاربة الذين اعتمدوا على الجهة اليسرى لدفاع المنتخب لتكثيف عملياتهم الهجومية الخطيرة التي كان يقودها كل من بلهندة وأسامة السعيدي ويوسف خرجة ونور الدين المرابط ولكن دفاع المنتحب التونسي بقيادة كريم حقي وأيمن عبد النور كان وراء إفشال كل هجومات أسود الأطلس.
وتحرك هجوم المنتخب التونسي وكان كريم حقي قريبا من هز الشباك المغربية اثر ضربة زاوية لولا تدخل الحارس نادر المياغري على خط المرمى ثم سدد زهير الذوادي على القائم في الدقيقة العشرين.
واستعاد منتخبنا الوطني توازنه وتحصل زهير الذوادي في الدقيقة الثالثة والثلاثين على مخالفة مباشرة سددها خالد القربي لتستقر في شباك الحارس نادر المياغري معلنة الهدف الأول للمنتخب (1-0).
وحرر هذا الهدف أقدام نسور قرطاج وكاد صابر خليفة في الدقيقة 38 أن يضاعف النتيجة لولا خروج الحارس المياغري خارج مناطقه لإبعاد الخطر.
وفي الشوط الثاني واصل منتخبنا سيطرته وامتلاكه لوسط الميدان وأقحم المدرب البلجيكي للمغرب إيريك غيريتس اللاعب عال ترابعيت الذي أدخل حركية على هجوم أسود الأطلس ولكن الحارس أيمن المثلوثي أحد أفضل اللاعبين في المباراة تصدى لكل المحاولات.
وأقحم المدرب سامي الطرابلسي يوسف المساكني مكان سامي العلاقي، وبمجرد دخوله أدخل المساكني الاضطراب على الدفاع المغربي ونجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 76 إثر مجهود فردي رائع ومراوغة لكامل خط الوراء المغربي قبل أن يسكن الكرة في شباك المياغري بتسديدة قوية. (2-0).
وتحرك الهجوم المغربي إثر دخول يوسف الحاجي ويوسف العربي وكاد الأول يغالط الحارس المثلوثي بعد مراوغة ممتازة بيد أن كرته مرت جانب القائم الأيمن .
وتمكن قائد المنتخب المغربي حسين خرجة من تذليل الفارق في الدقيقة 85 بعد إمداد كروي بالرأس من بلهندة، وكان هدفه مسبوقا بتسلل لم يعلن عنه الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت (2-1).
وأكد المدرب سامي الطرابلسي عقب هذا الانتصار أن النقاط الثلاث ستكون ذات أهمية في مشوار المنتخب التونسي ضمن هذا الدور الأول وأن الفوز على المغاربة هو مفتاح الدور الثاني لأن المنتخب المغربي هو الأفضل حسب آراء الخبراء في هذه المجموعة.
وأضاف الطرابلسي قائلا: الفوز على المغرب سيمنحنا الثقة لمواصلة المسابقة على نغمة الانتصارات ولكن أرجو أن لا يغتر اللاعبون بما تحقق وأن لا ننسى مباراة منتخب النيجر يوم الجمعة فهذا المنتخب سيلعب آخر أوراقه ضدنا وأحذر من ردة فعله ومن أن يكون مفعول فوزنا على المغرب سلبيا.. لابد من الثقة والحذر في الآن نفسه ولابد أن نعطي مباراة النيجر أهميتها وأن لا نغتر بمستوانا الرائع ضد أسود الأطلس".
ومن جانبه قال مدرب المغرب إيريك غيريتس إن سوء الحظ وعدم تجسيم الفرص التي أتيحت للاعبيه في أوائل المباراة هي التي كانت وراء الهزيمة مضيفا أن المنتخب المغربي مازال يملك حظوظا وافرة للمرور إلى الدور الثاني.
وشدد قائلا: "هذه المباراة للنسيان .. المنتخب التونسي استحق الانتصار ونحن علينا التفكير في مواجهة الغابون ونسيان مباراة تونس ونحن متفائلون بأننا سنحقق نتيجة أفضل من نتيجتنا في المباراة الأولى".
ولعب المنتخب التونسي بالتشكيلة التالية: أيمن المثلوثي ـ أيمن عبد النور ـ كريم حقي ـ بلال العيفة ـ عمار الجمل ـ خالد القربي ـ مجدي التراوي ـ ياسين الشيخاوي (حسين الراقد) ـ زهير الذوادي (أمين الشرميطي) ـ سامي العلاقي (يوسف المساكني) صابر خليفة.
ويواجه المنتخب التونسي في مباراته الثانية منتخب النيجر يوم الجمعة 27 جانفي في ملعب ليبروفيل على الساعة الخامسة مساء.
وضمن الجولة ذاتها يلتقي المنتخبان المغربي والغابوني.
وفي ما يلي الترتيب الحالي للمجموعة الثالثة:
1 ـ الغابون 3 نقاط (+2)
ـ تونس 3 نقاط (+1)
3 ـ المغرب 0 نقاط (-1)
ـ النيجر 0 نقاط (-2)
